zurück

HOME | Pressespiegel
20.06.2006 | Watan.com

1711 امرأة في اربيل وحدها حاولن الانتحار العام الماضي.. وكثير من العائلات تنظر لبناتها كالسلع

اربيل ـ من شمال عقراوي: طالبت مجموعة من الناشطات الكرديات في مجال حقوق المرأة في اقليم كردستان العراق وعضوات في البرلمان الكردي السلطات الكردية باحترام حقوق المرأة والعمل علي تطبيق القوانين والتشريعات التي صدرت مؤخرا والتي تهدف الي التقليل من حجم الضغوط التي تتعرض اليها المرأة في الاقليم الكردي.
وتشتكي مجموعة من الناشطات العاملات في منظمات حرية المرأة وبرلمانيات كرديات من تباطؤ السلطات التنفيذية الكردية في تطبيق تشريعات قانونية اقرت مؤخرا. وتهدف هذه التشريعات الي الحد من اجراءات تعسفية كانت وما زالت تمارس ضد المرأة. واشتكت جيمن رشيد المسؤولة في منظمة وادي وهي منظمة المانية تعني بحقوق المرأة ولها فرع في محافظة اربيل احدي محافظات الاقليم الكردي في شمال العراق من وجود عدد من الانتهاكات مثل اعطاء الحق للعوائل في قتل النساء تحت ذريعة الشرف اضافة الي حرمان الفتيات من حق الاستمرار بالتعليم وخاصة للمراحل المتقدمة ومنع الفتيات من حق اختيار الزوج وغير ذلك .
واضافت رشيد لـ رويترز ان القضاء الكردي يساهم في هذه الانتهاكات من خلال التلكؤ في تطبيق القانون بشكل جدي وبخاصة التشريعات التي اصدرها البرلمان الكردي قبل اربعة اعوام والتي تحرم قتل النساء بدافع غسل العار .
وكان البرلمان الكردي قد اوقف في اب (اغسطس) من العام 2002 العمل بثلاث مواد من قانون العقوبات العراقي المرقم 111 والصادر في عام 1969 من اهمها القانون الخاص بالقتل تحت دافع غسل الشرف . وينص القانون العراقي علي الحكم بالاعدام او السجن المؤبد ضد كل من يقوم بجريمة القتل العمد باستثناء القتل تحت بند غسل الشرف حيث ينص القانون العراقي علي السجن ضد مرتكبها لفترة لا تتجاوز الثلاث سنوات وللقاضي حق اصدار العقوبة مع ايقاف التنفيذ. وتعاني المجتمعات الكردية وخاصة الريفية منها من ظاهرة اخري تتمثل بختان الاناث حيث اشارت تقارير الي ان اعدادا كبيرة من العوائل الكردية تلجأ الي هذا الاسلوب كجزء من ظاهرة وعرف اجتماعي موروث. وقالت رشيد ان منظمة وادي رصدت خلال العامين الماضيين انتشار عادة ختان البنات في قري عديدة بشمال العراق .
واضافت رشيد ان بحثا ميدانيا اجرته المنظمة شمل 124 قرية من القري التابعة لمحافظات اربيل وكركوك والسليمانية اظهر أن 3188 امرأة من مجموع 3981 امرأة تم اللقاء بهن قد تعرضن لعمليات الختان .
وتقول احصائيات تابعة لوزارة الصحة نشرت بداية العام الحالي ان مثل هذه الانتهاكات ومشاكل اجتماعية اخري تدفع بالنساء في اقليم كردستان الذي تسكنه ما يقارب ثلاثة ملايين ونصف المليون نسمة الي الانتحار عن طريق حرق انفسهن او باستخدام اسلحة شخصية .
وتضيف الاحصائيات ان 1711 امرأة في محافظة اربيل لوحدها حاولن الانتحار بهذه الطريقة العام الماضي وان العديد منهن انتحرن عن طريق استخدام اسلحة شخصية .
ويؤكد عدد من اهالي المناطق الشمالية ان اغلب العوائل الكردية تلجأ الي ختان البنات تجنبا لانتقاد الاسر الاخري حيث تحول هذا التصرف الي ما يشبه العرف الاجتماعي بينما تري اسر اخري أن ختان النساء امر ضروري وان الفكرة الاساسية من اجرائه هو ضمان وفاء المرأة لزوجها .
وقالت سوسن محمد وهي باحثة اجتماعية ان ثقافة المجتمع الموروثة تلقي بظلالها علي التقاليد الاجتماعية لكل مجتمع وفي المجتمع الكردي وخاصة الريفي فان المرأة غير المختونة تعتبر امرأة قذرة ولا يجوز أن تتولي أمور تدبـير منزلـها وبخاصـة طبـخ الطـعام .
وتتهم المنظمات غير الحكومية في اقليم كردستان المؤسسات الحكومية وبخاصة القضائية منها بالوقوع تحت تاثير الاعراف والعادات القبلية وتقول هذه المنظمات ان هذا يشجع الناس لارتكاب المخالفات وايجاد مخرج للبقاء بعيدا عن المحاسبة.
ومما يثير حفيظة العديد من الناشطات الكرديات ونائبات في البرلمان الكردي ظاهرة زواج الفتيات في اعمار مبكرة المنتشرة في المجتمع الكردي.
وقالت سارة خضر عضوة بالبرلمان الكردي ان موضوع الزواج المبكر للفتيات هو احدي الانتهاكات التي يمارسها المجتمع بحق الفتيات.
وقالت خضر التي عملت مديرة لاحدي المدارس قبل انتخابها نائبة بالبرلمان الكردي مع بداية كل عام دراسي جديد كنت أقوم باحصاء التلميذات فأجد انقطاع العديد منهن وخاصة الفتيات في سن مبكرة .
واضافت خضر وبعد التقصي كنا نعرف ان السبب هو لانهن قد تزوجن واصبحن زوجات وبدأن بتكوين أسرهن المستقلة وهن دون الثامنة عشرة من العمر .
وتعتقد البرلمانية الكردية خضر ان الكثير من الاسر الكردية تنظر لبناتها نظرتها للسلع أو للنقود ما دام بامكانها مقايضتهن في بعض الحالات في عمليات زواج اخري او ان تقوم بعض الاسر بعملية هبة لبناتهن لاسر أخري اذا كانت في نزاع من اجل المصالحة والترضية .
واضافت خضر ان رجال الدين يتولون تزويج الفتيات الصغيرات حيث لا تجيز المحاكم ذلك وحيث انه لا توجد سن محددة للزواج فقد تزوج الفتاة وهي في المهد أو في سن الرضاعة وأحيانا وهي جنين في رحم امها كما ذكرت .


© Watan.com


WADI e.V. | tel.: (+49) 069-57002440 | fax (+49) 069-57002444
http://www.wadinet.de
| e-mail: